إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

مشروع الحركة الوطنية من أجل الدستور

الحركة الوطنية من أجل الدستور
( الجمهورية الثانية )
لقد شاهدت كما شاهد ملايين المسلمين خطاب أوباما إلينا ، وكنت أتحرى شوقاً لأستمع إلى ما يثلج صدري ، ويدعوا الأنظمة الحاكمة في بلادنا وخصوصاً مصر إلى تطبيق الديمقراطية الصحيحة ، ولكن للأسف سمعت ما صعقني ، وخيب ظني ، وحطم آمالي ، ورأيت أوباما على حقيقته رئيساً أمريكياً ، ويحق له العمل لصالح شعبها ، والعمل على حفظ أمنها وسلمها ، لقد دغدغ مشاعرنا ، ولكن إستفقنا عندما صرح بأن الديمقراطية لا تفرض من الخارج ، لتبقى الشعوب ذليلة ، وتبقى مصالحه مع تلك الأنظمة مستمرة ، على الرغم من أن سبب بقائها الوحيد هو دعم الإدارة الأمريكية لهذه الأنظمة ، ولتبقى بالتالي هذه الأنظمة أسيرة للبيت الأبيض ولقد كان لأوباما ما كان ، وبقيى لنا الشعور بالحسرة وخيبة الأمل ؟!
ولقد شعرت بالخجل ؟! نعم ، كيف أسمح لنفسي وأنا المثقف المتنور أن أتعشم في رئيس دولة عظمى منهارة أن يمنحني حريتي !! ولم تكن الحرية أبداً هبة يمنحها النظام لشعبه ، وإنما على ذلك الشعب أن ينتزعها إنتزاعاً . وبدأت أفكر في طريقة سلمية تمكننا من التحرك من أجل التغيير ، ومقاومة التوريث ، وليس التغيير في معناه الأوسع ، بل التغيير المحدود والمركز على المطالبة بدستور جديد للبلاد يؤسس لقيام الجمهورية الثانية ، ويضمن الحرية ، والعدل ، والمساواة ، ويكفل التعددية ، ويحقق تداول السلطة ، يصون للمواطن حقوقه ، ويحفظ حرماته ويحدد واجباته . هذا هو الهدف الوحيد الآن ، ميثاق إجتماعي جديد ، يخرج تلك الدولة من كبوتها ، ويجعل الشعب الذي أصبح فريسة للإنهزامية ، واللامبالاة ، والخوف ، والفساد ، شعباً متحركاً ، يعبر عن نفسه ، ويمتلك زمام المبادرة .
إنني ببساطة ووضوح أقترح تأسيس حركة وطنية من أجل صياغة دستور جديد للبلاد ، يضمن تحقيق كل المباديء السابقة ( حرية – عدل – مساواة – تعددية – تداول سلطة ) ولا أسعى إطلاقاً لأي صدام مع النظام وأجهزته الأمنية ، بل ستكون حركة سلمية تعمل إستناداً للدستور الذي يحكمنا به أسيادنا !! فالمادة (1) من الدستور تنص على أن (( جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي )) أليست الديمقراطية هي حكم الشعب بالشعب ولصالح الشعب !! وبالتالي يحق لهذا الشعب أن يعبر عن نفسه بالطرق الديمقراطية ! كما تنص المادة (3) على (( السيادة للشعب وحده ، وهو مصدر السلطات ، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين في الدستور )) أفلا يحق لهذا الشعب أن يمارس سيادته في العمل على تغيير دستور شاخ ، وهرم ، وفقد صلاحيته .
والأهم ، الأهم ، تنص المادة (62) على (( للمواطن حق الإنتخاب وإبداء الرأي في الإستفتاء وفقاً لأحكام القانون ، ومساهمته في الحياة العامة واجب وطني .)) أي أن ما سنقوم به هو بنص الدستور واجب وطني فنحن سنشارك في الحياة العامة التي هي حياتنا !! وإبداء الراي ليس مقصوراً على إستفتاء أو إنتخاب بل إنه يشمل جميع أوجه الحياة ، وإلا لما كان شملها المشرع بصفة الواجب الوطني ، وأخيراً ما يحدد لنا وجهتنا الصريحة وفقاً لنص المادة ( 63 ) من الدستور التي تنص على (( لكل فرد حق مخاطبة السلطات العامة كتابة وبتوقيعه ولا تكون مخاطبة السلطات العامة بإسم الجماعات ولا للهيئات النظامية والأشخاص الإعتبارية . )) أي إنه يحق لهذا المواطن المسحوق ، والشعب المطحون ، مراسلة أسياده من السلطات العامة ، والشكوى إليهم والتقدم بمطالبه لهم ، حتى وإن كانت مشكلته سببها هم ، والشكوى ضدهم !!
والفكرة ببساطة هي تأسيس الحركة الوطنية من أجل الدستور ، من أمين عام ، وسكرتير ، وأمين صندوق ، وتنبثق منها عدة لجان أساسية وفرعية ، لتحقيق الهدف ويكون هناك لجنة أساسية لصياغة دستور جديد للبلاد بمشاركة منابر من جميع الأحزاب ، والتيارات السياسية ، والنقابات ، والإتحادات ، وبالطبع هذه اللجنة تتكون من متخصصين في الدستور وهم كثر ، والآلية التي تنتهجا الحركة هي حشد أكبر عدد ممكن من خطابات وتوقيعات المطالبة بتغيير الدستور من المواطنين مباشرة ، وليس عن طريق النت !! أو غيره ، إحياءاً لما قام به الزعيم العملاق سعد زغلول مع بعض التطوير ، على أن ترسل تلك الخطابات إلى الرئيس مبارك شخصياً للضغط عليه وعلى نظامه قبل إنتخابات الرئاسة القادمة ، والتي أظن إنها ستكون الواقعة ، فلن نجد بعدها دولة لكي نصيغ لها دستور ، ولا حتى شعباً نجمع توقيعاته !! وكلما كان العدد مليونياً كلما إهتز هذا النظام ، وراجع نفسه ، وجعلناه يتردد في خطواته نحو التوريث ، والفائدة الأعظم والأهم هي أن نثبت لأنفسنا إننا لسنا خامدون ، ولا خاضعون ، ولا مستسلمون ، وقد تحملنا مسؤليتنا بشرف كنخبة مثقفة في هذه الأمة نحو العامة والبسطاء وأبرئنا ذمتنا أمام الله ، وأنا واثق أن هناك آلاف ، وربما ملايين سوف ينضمون إلينا ، ولا تتجاوز أحلامهم غير جدار يأويهم ، وكسوة تكسيهم ، ولقمة تشبعهم ، والستر بعد ذلك يحميهم ، هذا هو ملخص الفكرة ، وهدف المشروع من أجل دستور جديد .
بالطبع المسألة ليست بسهلة ، ولكنها ليست بصعبة ، بل على العكس تماماً ، كل المطلوب فقط دقة في التنظيم ، لنحصل على أفضل النتائج ، ونؤثر في كل من حولنا بمصداقيتنا ، ونزاهتنا عن أي مطمع ، ونحصل على أكبر عدد ممكن من خطابات المطالبة بتغيير الدستور ، من عامة الشعب وبسطائه ، فلاحون ، وعمال ، طلاب ، وأخيراً نخبته المثقفة !! وبالطبع للحديث بقية مع من يرغب في مشاركتي في هذا المشروع ، وأخيراً أشهد الله إنني لا أرمي إلى أي هدف الآن أو لاحقاً من وراء هذه الفكرة ، وإنني لا أنتمي لأي حزب أو تيار سياسي ، وكل ما أطمح إليه أن أرى مصر دولة بمعنى الكلمة ، وليست قبيلة ن يحكمها شيخ ، ويسكنها 00000000؟!
أنتظر ردكم
http://www.facebook.com/profile.php?id=547339073&ref=profileللتعارف إضغط هنا
http://ahmedkms.blogspot.com/ للمزيد إضغط هنا
Ahmedkms@hoitmail.comللمراسلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق