إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 24 أبريل 2009

دعوة المليون مصري

دعوة
مليون مصري بيحبوا مصر
( الثورة الخضراء )
قد أكون حالماً أو ربما طموحاً أكثر من اللازم ، لكنني وبإختصار شديد ، شاب طحنته الدنيا طحناً ، حتى كسرت عظامه ، وأبت بلده بخيرها الوفير أن تمنحه بعضاً منه ، تراكمت علي الديون ، وأحاطت بي المشاكل ، ففقدت إنتمائي لهذه البلد التي كنت مستعداً للموت في سبيلها ، ورحت أبحث عن هويتي ، في رحلة بحث عن وطن ، زرت بلادُ كثيرة ، وإستقر بي المقام في بلاد الحرمين وأحمد الله على ذلك .
كنت أمقت مصر مقتاً شديداً ، ولا أتوقف عن سبها ولعنها كرهاً وبغضاً يملأ قلبي ومرارة تجري على لساني كلما ذكرتها !! ومبدأ عودتي إليها مرفوض بل يعد درباً من الهذيان .
ويوماً بعد يوم ، وسنة بعد سنة ، وفي لحظة صدق مع نفسي ، أدركت الحقيقة التي طالما سعيت لإخفائها عن نفسي وهي إنني عاشق لهذه البلد (مصر ) تسكن في وجدان وجدان قلبي ، وأن كل ما كان يتفوه به لساني هو غيرة الإبن البار على أمه التي يريدها أن تصبح أحسن أم في الدنيا ويراها غير ذلك ، وهي بالطبع غير ذلك ؟
ورحت أفكر فيمن هم مثلي قادمون على مثل تجربتي ماذا سيكون مصيرهم ؟ فقد أكرمني الله ونجاني وهداني ورزقني من بلاد الحرمين ، فماذا سيحدث للضعاف الذين لا يملكون علماً في عقولهم ، ولا ورعاً في قلوبهم ، ولا نقوداً في جيوبهم ، إنه مصير واحد محتوم ! نعوذ بالله أن يؤول أحد إليه .
فرحت أفكر كيف ننجي أنفسنا بأنفسنا ؟ كيف نملك قوتنا الآن لنملك قوتنا غداً !! كيف نؤلف بين جيوبنا لتتآلف قلوبنا بدافع المصلحة المشتركة بيننا كمصريين ضعفاء وننتمي لهذا الوطن كمستثمرين فيه !!
لا هدف لنا غير وطن يجمعنا ، ولقمة تشبعنا ، وبيت يأوينا ، وملبس يكسينا ، ودواء عند المرض يشفينا ، وكفن عندالموت يسترنا ، ومتر في متر تحت ثرى مصر يثوينا !! هذا كل طموحي وطموح كل من سينضم إلى دعوتي .
إن مصر بلد زراعي والقمح محصول إستراتيجي من يملكه يملك مفاتيح الكرامة ، فلماذا لا نؤسس كيان أياً كان شكله القانوني هدفه شراء وإستصلاح وزراعة القمح والتجارة فيه والتصنيع منه ، كما نهتم بأبحاثه العلمية ودعمها ، وتوعية كل من يزرعه من غيرنا !!
الأمنية الحقيقية أن يضم هذا الكيان مليون مصري بيحبوا مصر ليقوموا بهذه الثورة الخضراء .
كل مصري من المليون يساهم بمائة جنيه ليصبح رأس المال المستهدف مائة مليون جنيه .
نقوم بشراء ألف فدان لإستصلاحهم وزراعتهم بالقمح إلى جانب شركات مساندة للمعدات الثقيلة ، والنقل ، والبحث العلمي وأخيراً التجارة .
المساهمات تكون متساوية حتى لا يطغى أحد على أحد .
العمالة المطلوبة توظف من المليون مساهم .
المخطط أن ننموا سنة بعد سنة حتى يصبح الألف فدان مليون فدان ، وتصبح البلد التي تستورد ثلثي إنتاجها من القمح مصدرة له بإذن الله !
وبالقمح سوف ندعم كل فقير ، ونأوي كل مشرد ، ونصون كل حرمة قد تنتهك بسبب الحاجة للمال .
ويمكن لنا فيما بعد مناقشة اللائحة الداخلية لهذا الكيان المليوني ، وتشكيل لجنته التأسيسية من مهندس زراعي ، محامي ، محاسب ، يكلفون بإجراءات التأسيس .
المهم ثم المهم ثم المهم أن أعثر على مليون شاب وفتاة بيحبوا مصر ويقبلوا دعوتي هذه لنبدأ مشوار التكافل فيما بيننا آملين أن ينجينا الله وأبنائنا وأحفادنا من الجوع وكفره !! وأن نستعيد هويتنا التي فقدناها كبلد زراعي !! ويرزقنا رغيف خبز من زراعة أيدينا حتى لا نموت في طوابيره !!
أنا مسلم وعاشق المسيح وأمه مريم البتول ، ليس هناك أي حرج أن ينضم إلينا إخواني وأخواتي المسيحيين فمصر لنا سوياً .
وأخيراً اللهم ألف بين قلوبنا ، وجمع عقولنا وأفكارنا ، ودلنا على بعضنا ، حتى تكتمل مليونيتنا ، وترزقنا يارب من رزقك ، ثم تبارك لنا فيه .
أدعوكم مخلصاً فأتوني مخلصين .
مصري بيحب مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق