إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 24 أبريل 2009

أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ولا تحاصره

أنصر أخاك
ظالماً أو مظلوماً
ولكن لا تحاصره !!!!
لأن حزب الله حاول مساعدة إخوانه في غزة أصبح حزباً يشكل خطراً على أمن مصر القومي ، وكل ما فعلته إسرائيل ، وما تفعله الآن من حصارها لغزة بمساعدة مصرية ! وما ستفعله من تصفية المقاومة الفلسطينية في غزة لا يمس أمن مصر القومي من قريب ولا من بعيد .
إن القيادة المصرية لا زالت تنظر لحركة حماس على إنها إمتداد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ونجاحها في إدارة القطاع وتحمل مسئوليتها بشرف يعني وجود نموذج إسلامي ناجح قد يشكل تهديداً على النظام في داخل الدولة المصرية نفسها ، والواقع أنا أظن أن هذا النجاح قد حدث بالفعل ولو بنسبة قليلة ، فحماس صمدت ، ولا زالت صامدة ولم تتنازل عن ثوابتها التي هي ثوابت فلسطينية مشروعة بالرغم من حصار العالم كله لها
والحقيقة أن الحكومة المصرية هي التي سمحت لحزب الله وسوف تسمح لغيره بأن يتدخلوا في الشأن المصري كما يسمونه !! وهو ليس كذلك ، فهو شأن عربي ذو أبعاد إسلامية ، ويمكن أن يكون شأناً كونياً لأبعاده الإنسانية وفقاً للقانون الدولي الذي يكفل للشعب المحتل مقاومة الإحتلال ، وكذلك يكفل إعادة الإعمار بعد الحروب ، ناهيك عن إدانة القانون الدولي للعقاب الجماعي وأعمال الفصل العنصري .
وتتقاطع دائماً مصالح النظام المصري مع مصالح إسرائيل !! فهما سوياً يرغبان في تصفية حماس لأسباب مختلفة ، ولكن ألا تخبرنا الحكومة المصرية وماذا بعد تصفية حماس !! إنبطاح كــــــــــــــــــــامل !!!
إن الدافع الذي حرك حزب الله ليفعل ما فعل بمصر هو دافع مفهوم من الناحية الإنسانية ولإسلامية والعربية أما من النظرة القطرية الضيقة التي ينظر منها النظام المصري لمصالحه فحزب الله مدان بالطبع !!
ولكن ألا تخبرنا القيادة المصرية عن تدخلاتها المستمرة في الشأن اللبناني وخصوصاً عندما أدان الرئيس المصري حزب الله وأتهم قياداته بأنهم مغامرون ، وتارة يتهمونه بموالاة إيران ، أليس هذا تدخلاً .
ويبقى السؤال الملح ، هل حصار غزة سيبقى للأبد !!
لقد أصبح لزاماً علينا أن نتحرك في النور ، وندعوا كل من يستطيع أن يعمل شيئاً لإخوانه في غزة فاليعمل وأنا هنا أدعواكل من يهمه الأمر لأن نتفاعل سوياً من أجل :-
1- تعرية النظام المصري وكشف إنفصام شخصيته أمام العالم وذلك بعد أن يتكفل المحامون برفع دعوى قضائية تختصم الحكومة وتطالبها بفتح معبر رفح من جانب واحد إنطلاقاً من مخالفتها للدستور في مادته الأولى ( جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة ، والشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة ) فكيف والشعب المصري جزء من أمته العربية يحاصر أشقائه في غزة ويدعم أعدائهم بالغاز !! هذا عـــــــــــــــــــار !!!!!
وحذاري ثم حذاري أن يجرنا هذا النظام لمعركة الفقراء والفقراء وتضارب المصالح ، وأن يعمد إلي إسماعنا إسطوانة مشروخة إما أن تكون مصرياً أو أن تكون عربياً .
إن عدونا إسرائيل كان ، ولا زال ، وسيبقى كذلك ، وعدونا كل من يرعى مصالح هذا العدو سواء بقصد أو دون قصد .
وإذا كان النظام المصري بحكم إنفصام شخصيته ، وفقدان هويته ، قد تقاطعت مصالحه مع إسرائيل فهو يجب أن يكون عدواً حتى يعود إلى رشده أو يقدرنا الله عليه
2- وأخيراً وليس آخراً فإنني أدعو كل المصريين إلى إرتداء السواد يوم 6 أكتوبر القادم حزناً على سيناء التي عادت ولم تستغل بعد ، أو ربما إنها لم تعود!! وإحياءاً لذكرى شهدائنا الأبرار ، ووفاءاً لمصابينا الأخيار ، وتضامناً مع أسرانا في السجون الإسرائيلية !!
وأخيراً ثم أخيراً ثم أخيراً تضامناً مع الشيوخ المقهورين ، والنساء المبقورين ، والأطفال المقبورين في غزة !!!!
أحمد كمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق